Friday, September 09, 2005

من كتاب "تاريخ المسألة المصرية 1875/1910"‏

"إن سياسة حكومة جلالة الملكة بالنسبه لمصر لا ترمى إلى غير سعادة هذه البلاد و تمتعها التام بما نالته من الحرية بمقتضى الفرمانات السلطانيه المتوالية. وأريد أن يتضح لكل إنسان وضوحا ً لا يعتروه خفاء أن انجلترا لا ترغب فى أن تكون بمصر وزارة مشايعة لها. إن حكومة جلالة الملكه ترى أن وزارة مشايعة تعتمد على معونه دولة اجنبية، أو على النفوذ الشخصى لمعتمد دبلوماسى أجنبى، لا يمكن أن تفيد البلد الذى تحكمه ,ولا البلد الذى قد يظن أنها قائمة لمصلحته"
(رساله االلورد جرنفل فى 4 نوفمبر 1881. مصر رقم 1 (1882 ص 2،3)
************************************
" سأستخدم نفوذى فى المحافظة على الحقوق التى قررت من قبل، سواء أكانت أقرتها الفرمانات السلطانيه أو الإتفاقات الدولية وسيكون ذلك بروح حب الخير لحكومه البلاد، وترقية نظمها ترقية مقرونة بالحزم و الحكمه"
(خطبه الملكه فكتوريا فى البرلمان فى 7 فبراير 1882).
************************************
"تتعهد الحكومات التى يمثلها الموقعون على هذا،بأنها فى كل تسويه يقتضيها عملها المشترك لتنظيم شئوون مصر، لا تسعى الى امتلاك شئ فى أرضها،أو أي إذن بأى امتيازخاص، أو أية مزية تجارية لرعاياها غير التى يمكن أن تنالها أية دولة أخرى"
(عهد البراءة الذى وقع عليه اللورد دوفرين مع بقية ممثلى الدول الخمس الكبرى 25 يونيه 1882، مصر رقم 17 (1882) ص 33
*************************************
"أنا أمير الأسطول البريطانى أرى الفرصة سانحة لأن أسرع فأؤكد لسموكم مره أخرى أن حكومة بريطانيا العظمى لا تنوى غزو مصر، ولا التعرض لدين المصريين و حريتهم بحال من الأحوال، وأن غرضها الوحيد هو أن تحمى سموكم و المصريين من العصاة"
(رساله السير بوشامب سيمور الى الخديو توفيق، الاسكندريه 26 يوليه 1882)
**************************************
"إن رغبة حكومة جلالة الملكة هى أن تترك المصريين و شأنهم بعد أن تخلص مصر من الطغيان العسكرى...ونحن نثق بأنه خير لإنجلترا ولمصر أن تقوم فى مصر حكومه حرة لا حكومه مستبدة....نحن لا نريد ان نأخذ مصر بنظم نختارها لها بل نريد ان ندعها تختار ما تشاء...ولسنا نرغب فى إحترام النظم الحاضرة فحسب، بل نرغب كذلك فى دفع كل ما قد يعوق رقى تلك النظم رقيا مقرونا بالحكمة.
لا نبغى مد يدنا الى إدارة مصر الداخليه أو منع المصريين من أن يحكموا أنفسهم بانفسهم إلا بمقدار ما تقتضى به الضرورة. إن الشرف ليقضى علينا ان نحترم مبادئ النظم التى نفخر بها"
(السير تشارلس ديلكى فى مجلس العموم 25 يوليه 1882)
***************************************
"لقد قلت لكل من سألنى رأيى فى المسأله المصريه اننا ليست لنا أدنى رغبة فى الإحتفاظ بالسلطة التى آلت بهذه الطريقة....لقد كانت نيتنا أن تكون علاقتنا بالمصريين بحيث تجعلهم يعدوننا بطبيعة الحال خير اصدقائهم ونصحائهم. ولكنا لم نقرر فى سبيل ذلك ان ننزلهم على ارائنا أو نحجرعليهم حجرا يستثير حفائظهم"
(رساله االلورد دوفرين 11 ديسمبر 1882. مصر، رقم 1 (1883) ص 30
****************************************
" إن فى نفس منحنا مصر نظما ً نيابية لدليل على أننا براء من المطامع. ولو كنا نريد أن تظل حكومتها تحت سيطرتنا لكان ذلك اخر ما نمنحها، لأنه مهما عظم سلطان الدولة الحامية على حكومة مستبدة ضعيفة، فإن هذا السلطان لا يكون له أثر مع وجود نيابى أهلى"
(رساله االلورد دوفرين فبراير 1883. مصر، رقم 6 (1883) ص 83)
****************************************
من كتاب "تاريخ المسألة المصرية 1875/1910" الطبعه الثانيه 1981
دار الوحده - بيروت - لبنان - ترجمة لكتاب "خراب مصر" Egypt's ruin
تأليف تيودور روثستين - ترجمه عبد الحميد العبادى و محمد بدران

2 comments:

عمرو said...

إختيارات مدققة وكاشفة وتنويرية.

سامية جاهين said...

اللي مش قادرة أفهمه هو ازاي حد ممكن يقرأ الجملة دي "إن رغبة حكومة جلالة الملكة هى أن تترك المصريين و شأنهم بعد أن تخلص مصر من الطغيان العسكرى...ونحن نثق بأنه خير لإنجلترا ولمصر أن تقوم فى مصر حكومه حرة لا حكومه مستبدة" اللي بعدها جه الاحتلال ويفضل متخيل ان احنا "أذكى" من أمريكا أو "مصالحنا دلوقتي مع أمريكا" وكل ما شابه من تبريرات "وأمريكا من مصلحتها انه يكون عندنا ديمقراطية" وكل ما شابه من الأوهام

ده لو كان التاريخ بشر كان زمانه بيصرخ دلوقتي

وسلملي على ابراهيم عيسى!

ملحوظة: الخط عندك في التعليقات صغير أوي وانا نظري على قدي :) راعي اخواتك اللي واكلهم الاستجماتزم