Thursday, August 18, 2005

هذا أنتِ - رسالة قديمة


هذا أنتِ...وردة حقيقية لا أعرفها فى داخل بستان لم أدخله قط.

أبداً لم تعن الحقيقة معنى الكمال وقد تكون الوردة حقيقية لنقصان فيها، هو نقصان جميل يحاول أن يكتمل و نحن نعرف ذلك.

عندما تفيض الأمطار عبثٌ أن نحاول منعها من ذلك ، لكننا ننهل منها بقدر عطشنا، فقط الهياكل الصدئة الصماء هى التى لا تفهم معنى المطر.

تزداد الوردة اكتمالا ً بصديقاتها الورود الجميله و بالمطر، ولما تحس الورود العطشى بالارتواء فذلك قد يكون صحيحاً لكن النَضَارة ابداً لم تكن ارتواء.

تقول الوردة الحكيمة : "نَضَارة الوردة" هى الروح التى تبعثها الورود - الصديقات - بعطورها الصادقة فى الوردة أمّا المطر فيزيدها إشراقاً لكنه ابداً لا يمنحها النَضَارة.

لا تمل الوردة الحكيمة من أن تحكى للوردة النونو حكاية الوردة التى أخذت تزداد إشراقا ً بعد أن فقدت نَضَارتها حتى احترقت.

وفى المساء بعد أن تطبع الوردة النونو قبلة رقيقة على خد الوردة الحقيقية، تقول لها:

"أنـــا أحبـــك لأنـــك نـَضـِرة" .

أحمد نصر عجيزة
31/8/1994

No comments: